الرئاسة الفلسطينية : لن نتعامل مع أى خطط تستهدف تجزئة الضفة والقدس الشرقية وغزة
علق الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، على مقترح الحكومة البريطانية لإنهاء الحرب في قطاع غزة والتي تقضي بوقف الأعمال العدائية والإفراج عن الرهائن، وتحديد أفق سياسي لتأسيس دولة فلسطينية، نظير مغادرة قادة حماس قطاع غزة، وفقا لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
وقال خلال تصريحات لـ«العربية» مساء السبت، إن القيادة الفلسطينية منفتحة تماما على أي محادثات أو مشاريع لحل الأزمة، مؤكدا في الوقت ذاته أن «كل ما يسمع من هنا وهناك؛ لا يخدم المصلحة الفلسطينية الحالية بوقف العدوان الفوري».
وشدد على ضرورة توافق أي مقترحات بهذا الصدد مع الأجندة الفلسطينية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قائلا: «لن نتعامل مع أي خطة ليس لديها أي أفق سياسي يبدأ بوقف العدوان الفوري، أو تستهدف تجزئة الضفة والقدس الشرقية وغزة» بالمخالفة لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والشرعية الفلسطينية.
وأعرب عن أسفه الشديد إزاء محاولات الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بالبحث عن «حجج لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر» بشأن عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، مؤكدا أن «حل الدولتين يجب أن يخضع لآلية واضحة».
وشدد على ضرورة أن يكون القرار فلسطينيا خالصا، قائلا: «منذ عشرات السنوات الغرب يتحدث عن حل الدولتين، ونحن نقول لهم أين الدولة الأخرى، أين هي فلسطين؟».
وأكد أن السلطة الفلسطينية لم تتسلم أية خطة مكتوبة سوى بعض المقترحات الشفهية، قائلا: «أفكار نسمعها من أمريكا وبريطانيا وفرنسا؛ لكن لم يقدم لنا أحد خطة مكتوبة».
وتابع: «موقفنا واضح يجب وقف العدوان أولا، ثم التوصل لأفق سياسي شامل، فنحن لا نرضى بالتجزئة والبحث عن حلول لغزة فقط، غزة والقدس والضفة وحدة واحدة، خارج ذلك لن نغرق أبدا في مشاريع تبعدنا عن إقامة دولة فلسطينية ووقف العدوان».
